لمحات من صورة ناقصة

السلام عليكم

كنت ذات ليلة خارج حدود المدينة في منطقة محاطة من اغلب جوانبها بالجبال ,

مستلقئ انظر الي السماء الصافية والقمر مكتمل والنجوم كـ ملايين الشموع ,

عندها اتأني طيف جميل وقال لي تعال , عندي اشياء اريد منك رويتها ...

اخذني وحلق بي عاليا في اتجاه المدينة ثم ريته يتجه الي طرفها نحو اضواء كانت كثيرة

ومع اقترابها بدءات تنتشر وتتباعد واتجهنا الي طريق ترابي يؤدي الي احد المنزل المهجورة علي مايبدو

لولا ذلك الضوء الذي يخرج من نوافذه المتهالكة

وعلي الطريق كانت تسير امرأة متوجهة اليه وتحمل في يدها كيس كبير ,

أشتعل فضولي لمعرفة ما يحتويه

وفي لمحة كنت داخل المنزل انظر الي ثلاتة اطفال كل واحد منهم منكمش في زاوية ملابسهم توصف بـ انها رثة

ويوجد بابين احدهما دخلت منه المرأة , قفزو اليها وقامو بـ احتظانها , قال اكبرهم , لقد تأخرتي كثيراً اليوم يا أمي

وقال اصغرهم , أمي ان جائع , نظرت اليه وابتسمت قائلة , لقد احظرت لكم شياء من الطعام , اخرجت كيسا صغيراً

به قطع من الخبز وكيس اخر به القليل من الجبن , وأعطته لابنتها لكي تطعهم اخوتها

ثم أخرجت قطعه من الملابس أعطتها لابنها ألاكبر ألذي خطفها فرحاً وقام بـ أرتداها ,

نظرت أليه مبتسمة قائلة , غداً أخيطها لك وتكون كـ الجديدة , والتفتت الي صغيرها رأته ينظر بـ فضول الي كيسها ,

قرأت افكارها واجابته

, غداً سـ أحظر لكَ شئ , عادت اليه ألابتسامة وذهب ألي أخته لكي تطعمه

ثم قامت و أتجهت ألي ألباب ألمجاور ألذي كان مؤارباً قليلاً , ودخلت ألغرفة ألوحيدة في منزلها و أقفلت خلفها ألباب

لمحة أخري وكنت دخل تلك ألغرفة أنظر ألي محتوايتها ألتي هي عبارة عن سرير فقط ,

ينام عليه رجل يبدو أن كبير في السن غارق في ألنوم , همست أليه , هل انت نائم يا زوجي العزيز

فتح عينيه وهو يبدو عليه الوهن , أكملت قائله , لقد أحضرت أليك ألدواء , قم لكي تأخذه

نظرا أليها عاتباً , وخرج صوته ضعيفا , ألم يكن من ألافضل أن تأتي لاولادك بشئ ياكلوه أفضل ... !

ألم نتفق أن ألدواء لم يعد يأتي بـ نتيجة , أعرف أني أعيق طريقكم , أصبحت عالة عليك أنتِ واولادك

دعيني فـ موتي أفضل من ألبقاء طريح الفراش هكذا

أنهمرت دموع ألمرأة في صمت , وقبل أن تتكلم , أخبرت الطيف أن يخرجني من هنا

فـ لم أعد أستطيع أن أقف مكتوف ألايدي ولا أفعل شئ

لمحة أخري كنت قد خرجت من ألمنزل وعيوني تنزف دماً , آيوجد ما رئيته وعلي مقربة مني

أين أنا , بل أين كنت أنا , قلت للطيف إلم يحن ألوقت

لكي تعود بي ألي مكاني

نظرا إلي مبتسما , كلا هناك شئ اخر أريدك منك رؤيته

لكي تكون تكتمل عندك الصورة

عندها صحوت من نومي والي الان لم اعرف باقي الصورة

فها انا اطالبك يا عزيزي القارئ بمساعدتي بـ اكمالها